
كنت أود أن أكتب هذه التدوينة بالأمس ، حتى تكون الأحداث لتوها عالقة في بالي ، لكن التعب لم يتركني في حالي ، كما تقول أمي ( كأنك جاية من عرس ) ..
كنت أترقب يوم الإثنين بكل شوق ، لم يكن همي التطبيق بقدر اشتياقي لنفحات مدرستي .
استيقظت على غير عادتي ، في ساعة مبكرة ، نشيطة ، وما أن أشارت الساعة إلى الخامسة صباحا حتى رأيت نفسي قد تجهزت ووضعت عبائتي بجانبي
يبدو أن والدي كذلك متحمس على غير عادته ، خرجت من بيتنا قبل الساعه السادسة بقليل مع أن المدرسة لا تبعد عنا الكثير ، كان البنات اللاتي معي في نفس المدرسة من خارجة المدينة السكنية فتوليتنا توصيف المكان لهن ، فكنا أربع سيارات نسير خلف بعضنا حتى وصلنا وكنا أول من افتتح المدرسة
وجلسنا في غرفة الاستقبال ، دخلت علينا أستاذتي القديرة والتي عينوها مشرفة علينا ، فقمت أسلم عليها بحرارة ، شعرت بشعور غريب ، أحبهم وتذكرت كل موقف معهم ، فكانت هي من يشرف على المصلى وتشجعنا كثيراً ، وجلست معنا قليلاً ، ثم ثلت لها : أستاذة أين مكاننا أشعر أن جلوسنا في الاستقبال ( غلط ) ؟ بدت تضحك وتهتف : مكانكم في قلوبنا . الله يحفظك يا أستاذة ويخليك .
ذهبت لتنسق لنا مكان ، وبدأن الأستاذات يدخلن واحده تلو الأخرى ..
منهم من عرفنني مباشرة ، ماشاء الله ذاكراتهم قوية لم أتوقع ذلك ، وبعضهم عرفوني من الشبه فأنا وأخواتي متخرجات من نفس المدرسة ..
الحصة الأولى ( التي نخطأ ونسميها المحاضرة الأولى ) ذهبنا إلى غرفة الأستاذات فوجدنا منهم كل الترحيب ، والفرحه بنا ، لا أعلم هل لأجل أننا سنريحهم ، أكثر ما يسعدهم أن يهدوننا حصص الانتظار المملة بالنسبة لهم ، كانت جلسة أخوية معهم ، شعرت بأنهن صديقات لنا و لسن مدرسات ، فجزاهم الله عنا كل الخير ..
حضرنا حصتين مشاهدة ، للصف الخامس والثالث المتوسط .
المضحك شعورنا بأننا طالبات ولسنا أستاذات ، فإذا سألت المعلمة والجواب جماعي ، نجيب معهم ، فيلتفت الطالبات علينا مستغربات ، لكننا تداركنا الموقف وتأدبنا ^ـ^ .
أعطونا حصص انتظار للصف الثالث الإبتدائي الذين ( صكو روسنا ) ، و قمنا بعمل مسابقات وترفيه لهم إلى أن انتهت الحصة على خير ، وأخذنا انتظار عند الثاني متوسط مع توصيات وتحذيرات من الأستاذات بأن هذا الفصل هو أشغب طالبات وووو ، ترددنا كثيرا ، ولم ندخل جميعاً ، فكان أجمل فصل و كانوا على عكس ما توقعنا ، لذلك اتبع القاعدة التي تقول ( لا تسمع كلام الناس ) ، لأننا ربما دخلنا بدون صراخ عليهم ، وأشكالنا جديدة بالنسبة لهم ، لم نسمح لأي طالبة أن تحدث من بجانبها لوحدها ، بل جعلناه كحوار بيننا ، و ( سواليف ) التي يحبونها كثيراً ، وشكرونا كثيراً عندما أردنا الخروج ..
انتهى اليوم على خير ، كان رائعاً ، ممتعاً ، منعشاً ، وكل شيء جميل كان فيه
أحب هذا المكان كثيراً ، وأحب الأرواح التي تعمل فيه ..
سأكون أستاذه حقيقية يوم الإثنين القادم ، وأخذت درس عند الصف الرابع / أ ^ـ^ ، عن الصلاة
أسأل الله تعالى أن ييسر لي التحضير ، وأن يخرج الدرس بشكل رائع ..
أ ـ أسماء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أسعدني برأيك