
دائما ما نردد ( حمدا يارب على نعمك ) ..
وعندما نقوم بعدها في ذاكرتنا نجد ممن يبرز من تلك النعم ..
( اللســــــــــــــــــــــــــان )
اقرأو معي هذا الحديث :
عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني عن النارقال: لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله -تعالى- عليه تعبد الله ولا تشرك به شيئاوتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيتثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل، ثم تلا قوله -تعالى-: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ حتى بلغ: يَعْمَلُونَ ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ قلت: بلى يا رسول اللهقال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله، ثم قال:ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا رسول الله. فأخذ بلسانه وقال: كف عليك هذا. قلت: يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم .
نعم ألسنتنا التي كم أوقعتنا في مصائب نحن في غنى عنها ..
عندما ندير العدسه ونطلقها على مجالسنا نحن النساء لرأيتم جميعا العجب العجاب . .
وهل مرة جلسنا يوما في مجلس عام ولم نسمع من تلك غيبه ومن تلك نميمه ومن تلك شتم أو تستطيع أن تقول إن خلت من هذا فهي أحيانا كلام لا طائل له ..
لا أحد يفهمني أن نحضر كتاب في كل جلسه ونقرأه لا ليس هذا مقصودي ..
رائع أن تكون أحاديثنا نتم عن أخلاق المسلمين ..
تنم عن أشخاص يحكمهم دين وعقيده ..
أجل ما فائدة سنين قضيناها ندرس التوحبد والعقيده وندرس الأدب والسلوك ووو ...
بل ما فائدة سنين عكفنا فيها على كتاب الله ..
ألم تؤثر فينا ..!! ألم تطبع بدواخلنا أننا يجب أن نرتقي في كل شي في حياتنا ..
لماذا أصبح همنا أحقر الأمور لنتحدث عنها ونعطيها حجما هي في الأصل لاتحتاجه ..
نعمه ذلك اللسان لا يقدره إلا من افتقده ..
تصورو معي ..
كم من أوقات جلسنا فيها صامتون ..
سأشرح معنى كلمة صامتون ..
ألم نجلس في أماكن انتظار ربما أحيانا تطول لساعه أو لساعتين ( في مستشفى . في مكان عمل . )
وترانا نتأفف ونطلق كلمات تعبر عن مدى غضبنا لطول الوقت ..
لو استغليتها بسبحان الله وبحمد وسبحان الله العظيم ..
لو قرأت شيئا ينفعك أفضل من جلوسك تحدق في فلان أو تثرثر بما لا فائدة له ..
تذكر واستشعر أن تلك اللحظات نعمه من الله ..
قال بعض السلف .. يُعرض على ابن آدم ساعات عمره ، فكل ساعة لم يذكر الله فيها تتقطع نفسه عليها حسرات ..
,,,,,
أختم بهذه المقوله:
قال الحسن ابن بشار : منذ ثلاثين سنة ما تكلمت بكلمة أحتاج أن أعتذر منها .
أين نحن منهم .. !!
بورك فيكم لتفضلكم بالقراءة
الله يجزاك خير
ردحذفكلماتك في الصميم
الله يسعد أيامك ساره على المرور الدائم
ردحذف